Powered By Blogger

الاثنين، 23 يناير 2017

الفرق علميًا بين التنويم المغناطيسي الطبي النفسي وبين التنويم الإيحائي الطاقي



د. محمد السليمان

قناة الطاقة الكونية (تيليجرام)
‏https://t.me/ReikiFacts


بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد/

موضوعنا اليوم أحد المواضيع المثيرة للجدل والذي خلط فيه الحق بالباطل والحقيقة مع الخيال وخلط فيه الصحيح والسقيم.

ألا وهو الفرق بين التنويم المغناطيسي الطبي النفسي ويسمى أيضًا بالإيحائي وبين التنويم الإيحائي الطاقي الفلسفي، ويسمى أيضًا إيحائي.

في استخدام المصطلح نفسه قد يعنى أحد الإثنين وقد يعنى ما هو خلط بين الإثنين وقد يعنى ما هو من أعمال السحر والشعوذة وكل له تفصيل.

وهنا أحببت أن أفصل وأتبحر في التنويم الإيحائي الطبي النفسي الصحيح لأنكم إذا عرفتموه يسهل عليكم أن تفرقوا بينه وبين أي أنواع أخرى.

فقد كثر استغلاله ممن يدّعون ممارسته من المدربين ويخلطون معه الباطل ليظهروه بعين العلم أو الصحة مما يضر العملاء الذين يجهلون ماهو التنويم الإيحائي العلمي النفسي الصحيح.

علم التنويم الإيحائي النفسي (المغناطيسي)
التنويم المغناطيسي يظن البعض أنه خضوع الشخص لإرادة الطبيب المُنَوِّم، وهذا غير صحيح، بل هو حالة من الانتباه المركز المنتقى. 

عندما ندخل في حالة التنويم المغناطيسي أو الإيحائي، بأنفسنا أثناء التفكير العميق أو التأمل، أو بمساعدة مدرب محترف، يمكننا تطوير قدرات فردية فطرية تمكّننا من إحداث تغيير مقصود في أفكارنا و مشاعرنا وسلوكنا، الشيء الذي لا نستطيع تحصيله عادة في حالات الوعي.

اِستُخدم التنويم المغناطيسي في علاج بعض المشاكل النفسية وليس كلها كالآكتئاب والتوتر، طبعًا بعد أخذ الموافقة من المريض. كما تم استخدامه في مجال الأبحاث بهدف دراسة تأثيره على الإحساس والإدراك والتعلم والذاكرة وعلم وظيفة الأعضاء.

و يبقى السؤال: كيف يمكن لعلاج غايته العقل أن يؤثر في الجسد؟

يستجيب الجسم فيزيائيًا للأفكار. حين نفكر في أشياء مرعبة، فإن نبضات القلب تتسارع والتنفس يضيق ويتم الشعور بآلام في المعدة وتشنج في العضلات وتعرق ورجفان. وكذا الأمر عندما نفكر في مواضيع أو أحداث سارّة، فمعدل النبض ينخفض، ليصبح التنفس عميقًا والعضلات مسترخية. بمعنى آخر، عندما يتم تنويم الشخص مغناطيسيًا، فإنه يصبح منفتحًا جدًا على الاقتراحات التي تزيد ردود فعله الجسدية الإيجابية وتقلل من تلك السلبية.

هل يمكن لأي شخص أن يخضع للتنويم المغناطيسي؟

يستطيع بعض الأشخاص الاسترخاء بسهولة أكثر من غيرهم، ويستطيع آخرون الدخول في حالة التنويم بسرعة وبعمق. ما يقارب %85 من الأشخاص يمكن إخضاعهم لتنويم خفيف، وهو كافٍ لجعل معظم الناس، إلى حد ما، يستفيدون من العلاج بالتنويم المغناطيسي. في عدد من الحالات، كما المخاض والولادة، يستخدم فيها التنويم المغناطيسي بدلًا من التخدير، لكن يلزم حينها على الشخص المُنَوَّم بلوغه مستوًى أعمق في التنويم المغناطيسي. ولذلك من الضروري معرفة مستوى قدرة الشخص الملتقي في الخضوع إلى التنويم المغناطيسي مسبقًا قبل اتخاذ هذا الأخير بديلًا عن المخدر.

في حالة التنويم الإيحائي، هل سأكون نائمًا أو غائبًا عن الوعي؟

تشتق كلمة التنويم المغناطيسي من الكلمة اليونانية الأصل “hypnos”، و التي تعني النوم. لكن التنويم المغناطيسي ليس هو النوم بالمعنى الحقيقي، فبالرغم من أنهما قد يبدوان متشابهين في صفة الاسترخاء وغلق العينين (رغم أنه ليس شرطًا إغلاقهما)، إلا أنهما مختلفان. الفرق يتمثل في معنى كلمتي نوم وتنويم. فالشخص المُنَوَّم، في جلسة تنويم، يكون مدركًا للأسئلة التي تُطرح عليه، مُتجاوبًا مع الطبيب المعالج، ويعود إلى حالة الوعي العادي حال يُطلب منه ذلك، تمامًا كمن يتم إيقاظه بعد فترة قيلولة قصيرة.

يستطيع الشخص المنوم مغناطيسيًا، و في أي لحظة خلال جلسة التنويم، أن يتنبّه للاقتراحات أو أن يتجاهلها، لا أحد يظل مُنَوَّما لأجل غير محدد، علمًا أن الخروج من حالة التنويم تكون بعد فترة قصيرة.

التنويم المغناطيسي يسمح باسترجاع ذكريات لأحداث حصلت، لكن ليس بهدف معرفة صحتها أو خطئها، وإنما للاستعانة بها لإيجاد تفسير للحالة النفسية التي عليها الشخص الخاضع للعلاج بالتنويم المغناطيسي.

من المهم جدًا أن نعي أن التنويم المغناطيسي مثله مثل أي طريقة علاجية أخرى، له فوائد في إيجاد حلول لبعض المشاكل النفسية المعقدة باختلاف درجاتها، كما قد تكون أدنى درجات الاستفادة منه هو الاسترخاء. وكذلك له مساوئ ومضار محتملة كثيرة.

وللأسف يطلق البعض على التنويم لفظ "التنويم المغناطيسي" وهذا خطأ، حيث أن كلمة  Hypnosis  تعني التنويم الإيحائي ويقصد به استخدام اللغة والكلمات الإيحائية التي تحتوي على جمل تتضمن اقتراحات إيجابية وتحفيزية.
ويرجع سبب الخطأ في التسمية إلى المترجمين والذين لم يفهموا آلية التنويم أو خطواته ليستطيعوا تعريب الكلمات. وعند البحث في القاموس الانجليزي نجد أنهم يعرفون التنويم بأنه (الكلام المحتوي على اقتراحات).

و بالنسبة لمن يظنون أن التنويم مغناطسيًا يفقدهم السيطرة على أنفسهم، فقد أثبتت الدراسات عدم فقدان الوعي، أي الدخول في غيبوبة، وعلى العكس، التنويم المغناطيسي قد يجعل الشخص أكثر تركيزًا وأقل شتاتًا وأكثر مهارة في استخدام قدراته العقلية بشكل بنّاء يغير ويطور ذاته.

وهو بتعريفه النفسي البسيط: اتصال بين نوعين من العقل ((الواعي واللاواعي)). وبعبارة أبسط: هو إشغال أو تشويش العقل الواعي للدخول للعقل اللاواعي ... بأفكار إيجابية.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن المقصود باللاواعي هو العقل الباطن بمفهومه الطبي النفسي، وليس بمفهومه الفلسفي الباطني كما ذكرنا في أمسية العقل الباطن.

ويعود استخدام التنويم الإيحائي في ميدان العلاج النفسى إلى الألماني مزمر Franz Mesmer   الذي رسخ نظرية التنويم الإيحائي العلاجي، وأسماه Animal Magnetisme أي المغناطيسية الحيوانية. وهذا سبب تسمية التنويم المغناطيسي في بداية ظهور هذا العلاج 1760 ميلادي. و لازال يطلق على ما قام به العالم مزمر من تطبيقات إلى mesmerism وتعني طريقة مزمر؛ نسبةً إلى أسمه.

والترجمة الخاطئة من Hypnosis إلى التنويم المغناطيسي صدرت من كتب قديمة تم ترجمتها من قبل مترجمين غير متخصصين في دور النشر العربية. وأيضًا في الأفلام العربية القديمة تم إظهار العلاج بالتنويم أن المعالج يستطيع أن يسيطر على المستفيد ويجعله يقوم بأعمال خارج من إرادته كنوع من الإثارة السنيمائية وهذا غير صحيح كليًا.

وكثيراً ما نسمع عبارات: العلاج بالتنويم الإيحائي، أو العلاج بالإيحاء، جلسات الاسترخاء العلاجية.

و يمكننا شرحه ببساطه بطريقة أخرى فنقول:
هو عمل "جلسة" تسمى جلسة علاجية؛ بحيث يسترخي المريض في مكان هادئ ومريح، ويكون مسترخيًا عضليًا، وهادئًا ذهنيًا، ويركز على التنفس العميق ويأخذ نفسًا عميقًا من الأنف ويخرجه ببطء من الفم، وهنا يتغذى المخ بالأكسجين، وهذه هي بداية العلاج، ويعطي أوامر بالاسترخاء والهدوء بتقنيات معينة -ولن أخوض في التقنيات لأنها تعتمد على المعالج فكل له طريقته- وعندما يصل العقل إلى حالة من قوة التركيز، وتسمى مرحلة (ثيتا) وهي من مراحل موجات الدماغ ويكون الإنسان مسترخيًا تمامًا، وليس نائمًا كما يفهم البعض، ويكون بكامل حواسه ويعي كل مايحيط به؛ بمعنى أن المعالج لا يستطيع السيطرة عليه كما إلا برغبته، ثم يبدأ المعالج بإزالة أي ترسبات أو مشاعر سلبية قديمة، واستبدالها بأخرى إيجابية.  

والأهمية الحقيقية من التنويم الإيحائي في حالات العلاج هي: في أنه عندما يكون الذهن في حالة التركيز والاسترخاء العالي، يكون العقل الباطن مفتوحًا حيث يظهر على السطح ويكون قابلًا للاقتراحات والإيحاءات الإيجابية والمشجعة، وعندها تتمكن هذه الاقتراحات والإيحاءات من التغلغل والترسخ في العقل بسهولة وليونة أكثر، وذلك حتى تأخذ مفعولها بشكل أفضل وأسلم.. بينما يبقى الشخص في حالة وعي تام ومدرك لجميع ماحوله.

ويعتبر التنويم الإيحائي أحد مباحث علم النفس، وأول من استخدمه هم المصريون القدماء، ثم اليونانيون، فالبابليون. ولكن أعاد الطبيب السويسري فرانز انطوان مزمر اكتشافه في العصر الحديث في القرن الثامن عشر عندما استخدمه لتخدير مرضاه، وقد اعتقد الناس أن ما يفعله (مزمر) هو نوع من السحر والشعوذة! وقد قامت المنظمة الطبية في فيينا من حرمانه من عضويتها للاعتقاد والظن الخاطئ تجاهه!.

نأتي للتعريف العلمي للتنويم الإيحائي النفسي الطبي: ما هو التنويم hypnosis علمياً؟

تعريف العالمان تشيك وليكرون Cheek & LeCron في كتابهما "علاج التنويم الإكلينيكي" (Clinical-Hypnothherapy) "حالة استعداد أكثر لاستقبال الرسائل المقترحة، وحرفية في الفهم، و إرادة لتطبيق المقترحات الايجابية". 

- تعريف المدرسة الإريكسونية: "مرحلة يومية عادية متكررة، تسمح للعملاء أن يتمتعوا نحو الأفضل لحل المشاكل و الإبداع".

- تعريـف د.سيغموند فرويد (1856 ـ 1939م) مؤسس المدرسة التحليلية: "أن التنويم يمنح المدخل إلى العقل الأقل تعقيدًا، وأن القدرة على الاستجابة للتنويم دليل الصحة النفسية".

- تعريف آيرنست هيلجارد (Hilgard): "التنويم حالة يكون فيها العقل الباطن قادرًا على العمل بحرية أكثر من حالة الانتباه العادية". 

-ويعرف أيضًا: "بأنه فن الدخول في حالة إرخاء للوعي، ويتم حثه بواسطة تركيز الانتباه أو الغموض أو الإيحاء". 

- التنويم حسب التعريف الذي أعطي من الحكومة الأمريكية: هو تجاوز المنطقة الحرجة من العقل الواعي وترسيخ أفكار انتقائية بطريقة يقبلها العقل اللاواعي.

في الشكل أدناه توضيح للمراحل الأربعة للوعي من اليقظة والتي تسمى مرحلة بيتا إلى المرحلة ألفا وهي مرحلة الهدوء والاسترخاء ثم بعدها مرحلة الاسترخاء العميق والتي تسمى التنويم وهي مرحلة ثيتا وبعدها نصل إلى مرحلة النوم. إذا هناك فرق كبير بين النوم والتنويم.

(صورة)

استخدم هانس بيرجر عام 1929م جهاز EEG
 "Electroencephalography"
وهو الجهاز الالكتروني الذي يقيس مراحل الوعي وهي تخطيط لأمواج الدماغ واستعمالها قد تضاءل مع مجيء تقنيات تصوير تشريحية عالية الدقة مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير المقطعي من مشتقات تخطيط أمواج الدماغ ما يعرف بالجهود المُثارة (EP)، التي تتضمن معادلة نشاط تخطيط أمواج الدماغ ليكون مثبتا زمنيًا مع التعريض لمحفز معين (محفز بصري، لمسي، أو سمعي). تشير الجهود المرتبطة بحدث (ERP) وغيرها من التقنيات فأصبح بالإمكان معرفة المرحلة من الوعي التي يمر بها الشخص.

والمراحل الأربعة هي مرحلة اليقظة وتكون القراءة التي يظهرها الجهاز ما بين 13-40 هيرتز، والمرحلة الثانية تسمى مرحلة الاسترخاء وهي عندما يعطي الجهاز قراءة ما بين 8-12 هيرتز، والمرحلة الأعمق من الاسترخاء تكون ما بين 4-7 هيرتز ثم يأتي أخيرًا حالة النوم العميق والتي تكون فيها ما بين 1-3 هيرتز.

‎وبالعودة إلى تعريف العالم الدكتور ميلتون إريكسون للتنويم والذي يقول فيه أن التنويم عبارة عن "حالة يومية عادية متكررة وطبيعية فالانسان في حالة الوعي يكون في حالة تسمى(بيتا) ثم إذا ما ارتخى جسمه قليلًا وبدأ بتجاهل ما حوله أو قلت المدخلات الحسية الخارجية فإنه سرعان ما يصبح في حالة (ألفا) ثم باستمراره في التركيز على ذاته ونفسه فإنه سيمر ويدخل في حالة (ثيتا) ومنها إلى حالة النوم العميق (دلتا). 
وقدم الباحث (Ben Kallen) في فبراير عام 1999م بحث بعنوان:
(Power Programming)
وأجاب على تساؤل:
(هل باستطاعة التغذية العصبية المرتدة أن تطور تركيزك وحالتك الذهنية وإنجازك؟)
(Can neurofeedback improve Focus, mood and workout?)
ومما ذكره عن الموجات الدماغية أنها تصنف إلى أربعة مـراحل مـن البطء إلى السرعة: وهي (النوم العميق- دلتا) ثم (التنويم – ثيتا) وهي الحالة بين الوعي وحدود النوم ويكون فيها الإنسان أكثر تقبلًا للاقتراحات، ثم (الاسترخاء – ألفا) وهي حالة التعلم المثلى والتفكير العميق والانفتاح الذهني، ثم السرعة العالية وهي (اليقظة والوعي – بيتا) وهي المرحلة التي ينتج فيها الدماغ موجات كهربائية تتراوح ما بين 13-40 دورة في الثانية (هرتز).

ويستخدم التنويم الإيحائي في علاج بعض من الأمراض النفسية، والإقلاع عن العادات السيئة والتدخين والمخدرات والأمراض العضوية ذات المنشأ النفسي.

وهذا النوع من التنويم ليس له علاقة بالطاقة الكونية أو الطاقة الحيوية المزعومة بالبرانا، كما أنه لا يستطيع المعالج أن يسيطر على المنوم لأنه يكون  بكامل قواه ووعيه ويشعر بكل ما يحيط به، وإنما تركيزه يكون منصبَّ على شي معين فقط. وهذا ما يفعله المعالج بجلسات الاسترخاء العلاجية بالضبط.

وقد ثبت فعالية التنويم الإيحائي في علاج بعض من الأمراض النفسية والأمراض العضوية والتي منشؤها نفسي، وكذلك في الإقلاع عن كثير من العادات والسلوكيات السيئة.

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

استخدامات التنويم الإيحائي :  
يستعمل التنويم المغناطيسي لعلاج بعض الاضطرابات النفسية والجسدية. فيعد العلاج بالتنويم الإيحائي أحد الوسائل العلاجية لعلاج بعض حالات الأمراض النفسية. 

ويعزز العلاج بالتنويم الإيحائي القدرة على الاستقلال والقدرة على مواجهة المشاكل، بالإضافة إلى زيادة التغلب على العديد من المشاكل النفسية والتعامل معها بصورة صحية. 

كما يستعمل كمساعد لحل بعض المشاكل الصحية والتي تناسب العلاج بالتنويم الإيـحائي.

سؤال: إذا وجدت المعالج يقول لك "خلال جلسة التنويم سوف تصلك طاقة البرانا لتصلح لك مشكلتك" هل هذا التنويم الذي يتكلم عنه هو التنويم الطبي الصحيح؟
- لا

لو وجدت المعالج يقول لك "أن في هذه الجلسة سوف تعرف أمور غيبية مثل كيف مات جدك الأكبر أو أمور مستقبلية مثلًا من ستتزوج" هل هذا التنويم هو التنويم الإيحائي الطبي الصحيح؟
- طبعًا لا

لو قال لك المعالج "اتحد مع شجرة أو وردة تقابلك في الاسترخاء" هل هذا تنويم إيحائي طبي صحيح؟
- لا

ماذا لو قال لك أنه خلال الجلسة راح ترجع طاقتك الحيوية  بدون ما يذكر لك البرانا مثلا هل هذا صحيح؟
- الطاقة الحيوية في جلسة التنويم الإيحائي قد يكون لها عدة مقاصد.

أولًا: إن كان المقصد أن يعيد لك النشاط فهذا لا بأس به لأنها جلسة استرخاء كما شرحنا.

ثانيًا: إذا كان المقصد أنك تتلقى طاقة كونية أو روحية (البرانا) كما يزعمون فهذا يعني أنك تحت طائلة إحدى أمرين:

١- إما ممارس للطاقة الكونية وعلومها وهذه عقيدة وثنية باطلة قد يغير في اعتقاداتك بهذه الجلسة والعياذ بالله.

٢- وإما أنك تحت طائلة متعامل بالسحر والجن والشياطين وهذا أيضًا عاقبته وخيمة.

وهنا بإذن الله قد عرفتم جليًا كيف تفرقون بين التنويم الطبي الإيحائي النفسي وبين الأنواع الأخرى أيًا كانت.

لو المعالج قال لك "هذه الجلسة أو الجلسات تعالج لك كل الأمراض بلا استثناء وتعيدك لصحتك وحيويتك" هل هذا تنويم إيحائي طبي سليم؟
- لا يمكن للتنويم المغناطيسي الإيحائي الطبي أن يعالج كل الأمراض وإلا لما احتجنا إلى المستشفيات والتخصصات الأخرى.

أنواع المعالجين:

النوع الأول: من يستخدمه الاستخدام الصحيح بطريقته الطبية لعلاج حيثية معينة، وهذا لا بأس به.

النوع الثاني: من يستخدمه الاستخدام الطبي الصحيح في أمور غير مشروعة، وهذه جريمة.

النوع الثالث: من يستخدمه بطريقته الطبية ويدخل فيه علوم الطاقة والبرانا؛ وهذا قد يغير العقيدة في بعض الحالات وهل هناك أعظم جريمة من هذا؟ لأنه يدعو لوحدة الوجود.

النوع الرابع: من يدّعي أنه يستخدم التنويم الإيحائي الطبي وهو يعان أو يستعين بالشياطين؛ وهذا واضح مضرته.

وقد يكون المعالج خليطًا من السابق كله أو من بعضه.

الحكم الشرعي

ما حكم التنويم المغناطيسي؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد تباينت الفتاوى حول التنويم المغناطيسي، وسبب تباينها يكمن في التصنيف الذي يوضع فيه التنويم المغناطيسي، فمن صنفه في مجال الكهانة والسحر واستخدام الجان قال بمنعه دون تفصيل، ومن صنفه في مجال الإيحاءات والمجالات العلمية والنفسية قال بحليته إذا استخدم فيما هو خير كالعلاج ونحوه، وننقل هنا فتويين يبينان هذا الاختلاط.

الفتوى الأولى: فتوى هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية رقم 1779 في المجلد الأول (العقيدة) صفحة 399 الطبعة الثانية 1412هـ، السؤال: ما حكم الإسلام في التنويم المغناطيسي وبه تقوى قدرة المنوم على الإيحاء بالمنوم وبالتالي السيطرة عليه وجعله يترك محرمًا أو يشفى من مرض عصبي أو يقوم بالعمل الذي يطلب المنوم؟ فتقول فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في دار الإفتاء السعودية عن التنويم المغناطيسي: التنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة باستخدام جنّي يسلطه المنوِّم على المنوَّم فيتكلم بلسانه ويكسبه قوة على بعض الأعمال بسيطرته عليه إن صدق مع المنوم وكان طوعًا له مقابل ما يتقرب به المنوم إليه ويجعل ذلك الجني المنوم طوع إرادة المنوم يقوم بما يطلبه منه من الأعمال بمساعدة الجني له إن صدق ذلك الجني مع المنوم، وعلى ذلك يكون استغلال التنويم المغناطيسي واتخاذه طريقًا أو وسيلة للدلالة على مكان سرقة أو ضالة أو علاج مريض أو القيام بأي عمل آخر بواسطة المنوم غير جائز، بل هو شرك لما تقدم، ولأنه التجاء إلى غير الله فيما هو من وراء الأسباب العادية التي جعلها الله سبحانه إلى المخلوقات وأباحها لهم. انتهى كلام اللجنة.

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

الفتوى الثانية: (من موقع الإسلام اليوم) العنوان التنويم المغناطيسي في العلاج الطبي، المجيب د. عبد الرحمن بن أحمد بن فايع الجرعي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد، التصنيف: الطب والصحة، التاريخ 29/7/1426هـ، السؤال: ما حكم التنويم المغناطيسي في العلاج الطبي؟ علمًا أن دراسة التنويم المغناطيسي جزء من المنهج الدراسي في الطب، وقد قرأت فتوى أنه حرام، على أساس أنه يتعلق بالجن، وقرأت أيضًا عن هذا العلاج كثيرًا، وكله يتركز على أمور نفسية لا علاقة لها بالجن والسحر؟ الجواب: الحمد لله... وبعد:

يمكن إيجازه فيما يلي:

1) أن المسمى الصحيح لهذا التنويم هو (التنويم الإيحائي).

2) أن بعض الفتاوى التي صدرت في حكم التنويم المغناطيسي إنما كانت بناءً على ممارسات غير صحيحة، وغير داخلة في مسمى التنويم الإيحائي، (المغناطيسي) فالإخبار بالغيبيات واستعمال الجن ينكرها من يمارس هذا النوع من أطباء ومختصين.

3) أن التنويم الإيحائي (المغناطيسي) مجال علمي معروف، ومهمته العلاجية معروفة، وله قواعد وأسس، وتحقق به إنجازات طبية معروفة.

4) أن التنويم الإيحائي يراد منه إقناع المريض بالعلاج الذي كان يرفضه في أحواله الاعتيادية، وكذلك يُراد من هذا التنويم تشكيل قناعة جديدة إيجابية لدى المريض حتى يتجاوز قناعته السلبية.

5) أن هناك ممارسات اختلطت بالتنويم الإيحائي (المغناطيسي) عند الأداء، وهذه الممارسات احتوت على أمور محرمة، فبدا للناس منها أن هذا التنويم محرم، والحرمة إنما جاءت من الممارسات لا من التنويم كما يحصل في (السيرك) من استعمال السحر والشعوذة.

6) أن التنويم الإيحائي باعتباره نوعًا من المعالجة يمكن أن يستخدم في الخير ويمكن أن يستخدم في الشر، فالإقناع بفكرة ما يعتمد على مشروعية هذه الفكرة أو عدم مشروعيتها فإن كانت الفكرة حسنة جازت المعالجة، وإلا فلا. والله أعلم.

فإذا تأملنا هاتين الفتويين عرفنا أن التنويم المغناطيسي يطلق على نوعين من الممارسات يختلف كل منهما عن الآخر اختلافًا كبيرًا، وأمكننا -حينئذ- القول إن التنويم المغناطيسي إذا قام على استخدام الجن كان حرامًا، ولو كان المراد منه خيرًا، ولك أن تراجع في استخدام الجن في الخير الفتوى رقم: 7369.

وإذا كان التنويم المغناطيسي يقوم على الإيحاء والممارسات النفسية كان مباحًا إذا استخدم فيما هو خير، وحرامًا إذا استخدم في الشر. والله أعلم. 

المصدر: الإسلام سؤال وجواب
┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

من الملاحظ عند من يعالجون بالتنويم "الطاقي" أنهم يزعمون نقلك إلى مستوى أعلى من الوعي والإدراك، وحتى تحصل على الوعي والإدراك يجب أن تفتح مسارات الطاقة في جسمك ومراكزها المعروفة بالشاكرات، وعندما تفتح تلك المسارات فإنك تتلقى الطاقة الكونية والتي بدورها تعطيك الشفاء، والسعادة والقوة وكل شيء. وهنا نعلم مدى خبث هذه الممارسة وأنها لا تمت للعلم بصلة.

ما هي الآثار الجانبية للتنويم المغناطيسي الطبي النفسي؟

من أهم وأشرس الآثار الجانبية للتنويم المغناطيسي الطبي الإيحائي: هي إيجاد ذكريات لا تمت للواقع بصلة والتي غالبًا ما تؤدي بالشخص إلى الإكتئاب الحاد وقد يؤدي إلى الإنتحار والعياذ بالله.

إذا كان المعالج غير محترف فهنا طامة أدهى وأمر.

سؤال للدكتور محمد السليمان: بحسب منهجكم ومتابعتنا لكم، فإن التنويم المغناطيسي ليس بصحيح، ولماذا تؤمن به؟ لماذا لا يكون استعانة بالجن والشياطين؟ لماذا تقول عنه أنه صحيح؟ أليس صاحب هذا العلم سيجموند فرويد وهو يهودي نجس؟! لماذا تأخذ منه؟! أو تبرر أن علمه صحيح؟! لا يوجد ما يسمى العقل الواعي واللاوعي، وهل هناك تجارب وحقائق علمية تثبته؟

الجواب: هنا خلط واضح بين ما هو علم وبين ما هو تخرصات فرويدية، ففرويد سيجموند كما ذكرنا في أمسية العقل الباطن هو من أعاد صياغة مفهوم العقل الباطن (اللاواعي) بمفهومه الفلسفي الشرقي والذي لا أساس له علميًا بل أثبتت الأبحاث بطلانه وكان قد تحدث عن التنويم بذلك المفهوم وهذا باطل لا شك فيه. 

أما التنويم المغناطيسي الإيحائي النفسي الطبي الحديث والذي هو مبني على الخصائص العلمية المعروفة للعقل الباطن بمفهومه النفسي الطبي فهذا مثبت بالأبحاث ويستخدمه الأطباء في كثير من حالات العلاج.

الخلط بينهما يأتي من أساس مفهوم العقل الباطن
فإن كان التنويم مبني على العقل الباطن بمفهومه الفلسفي الباطني الفرويدي فهذا باطل بلا جدال، أما إذا كان التنويم المغناطيسي الإيحائي مبني على مفهوم العقل الباطن النفسي الطبي المعروف فهذا صحيح ومعمول به عند الأطباء، ومعترف به في الأوساط العلمية ويستخدم للعلاج، وهذا المفهوم لم يكن فرويد يدركه البتة في وقته.

إلى هنا ونأت إلى ختام أمسيتنا لهذه الليلة 
كل الشكر والاحترام والتقدير لمشاركتم وتواجدكم
سعدنا بكم.

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا، وأستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. 

اللهم صل وسلم وبارك وأنعم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمدلله رب العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 
 
المراجع:


‏-Theodore Xenophon Barber
‏Hypnosis: A Scientific Approach (Master Work Series) (The Master Work Series)


- Hypnosis, Imagination, and Human Potentialities   - Clinical and Experimental Hypnosis  

- Hypnosis, Memory, and Behavior in Criminal Investigation  
John G. Watkins

- Hypnoanalytic Techniques: The Practice of Clinical Hypnosis - Volume II


- Robin Waterfield
Hidden Depths: The Story of Hypnosis (Vera Stanhope) Unabridged


- Stephen R. Lankton 
The Answer Within: A Clinical Framework Of Ericksonian Hypnotherapy



الجمعة، 20 يناير 2017

إصدارات مجموعة الطاقة الكونية

إصدارات مجموعة الطاقة الكونية

للدكتور المهندس محمد السليمان 
┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

حقيقة العلاج بالطاقة الكونية

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

قانون الجذب

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

تصوير الهالة

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

العقل الباطن

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

التأمل

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

الإسقاط النجمي

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

الصدفة

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

الجرافولوجي 

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

التطبيقات المعاصرة للفلسفة الشرقية

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

الهندوسية

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

الطاوية

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

الشامانية

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

الفراسة

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

قوانين التمييز بين العلم الحقيقي والعلم الزائف


✦┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈✦


قناة الطاقة الكونية (تيليجرام)
‏https://t.me/ReikiFacts

مجموعة الطاقة الكونية (تيليجرام)
‏https://t.me/ReikiFact

حساب مجموعة الطاقة الكونية (تويتر)
‏https://twitter.com/reikifacts

مجموعة الطاقة الكونية (بلوقر)
‏http://riekifacts.blogspot.com/?m=1

صفحة الطاقة الكونية (فيسبوك)
‏https://www.facebook.com/ReikiFactss/

الخميس، 19 يناير 2017

السيرة الذاتية للدكتور محمد السليمان

- بكالوريوس هندسة حاسب آلي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

 - ماجستير إدارة أعمال
من جامعة MIT بأمريكا

- ماجستير هندسة فضاء
من معهد وكالة الفضاء الأمريكية NASA

- دكتوراة إدارة أعمال

🎓 درجة الدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى من معهد وكالة الفضاء الامريكية NASA غودارد 2016/6/6 بالتعاون مع جامعة ميريلاند (البرنامج المشترك).

🎓 تخصص هندسة فضاء
في الحساسات ومقاييسها
Sensations and Measurements

🎓 موضوع البحث:
"حساسات دافعة للمجال تستخدم في التليسكوبات الفضائية الضخمة"


┄┄┄༻❁༺┄┄┄

قناة الطاقة الكونية (تيليجرام)
‏https://t.me/ReikiFacts

حساب مجموعة الطاقة الكونية (تويتر)
‏https://twitter.com/reikifacts

الريكي احتيال

الريكي احتيال يحرم المرضى من العلاج الحديث

الدمام: سمية السماعيل 2017-01-08 1:06 AM     
حذّر المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، التابع لوزارة الصحة، من اللجوء إلى العلاج بالطاقة «الريكي»، لعدم ثبوت أي فعالية له، مشيرا إلى أنه يحرم المرضى من فرص العلاج الطبي الحديث، وأن هناك 12 حيلة يستخدمها المعالجون بالطاقة للإيقاع بضحاياهم.

حذر المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، التابع لوزارة الصحة، من اللجوء إلى العلاج بالطاقة " الريكي"، لعدم ثبوت أي فعالية له، خاصة إذا أدى إلى حرمان المريض من فرص العلاج الطبي الحديث، مبينا 12 حيلة يستخدمها مدّعو العلاج بالطاقة، أبرزها إيهام المرضى بقدرتهم على علاج كل الأمراض.
تحذير عالمي 
قال المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي الدكتور عبدالله محمد البداح لـ"الوطن"، إن "الدراسات والأبحاث عن استخدام الريكي كعلاج، ذات جودة متدنية، ليس ذلك فقط، ولكن بعض المؤسسات العالمية حذرت من العلاج بالطاقة، منها المركز الأميركي للطب التكميلي والصحة الاندماجية، الذي حذر من استخدامه لعدم استناده إلى دليل علمي قاطع، مفيدا أن نصف في المئة من البالغين في الولايات المتحدة استخدم الاستشفاء بالطاقة". وأضاف أن "المركز الوطني للطب البديل والتكميلي يحذر من استخدام العلاج بالطاقة، خاصة إذا أدى إلى حرمان المريض من الخدمات الصحية الحديثة"، مؤكدا عدم وجود أدلة منهجية علمية تدعم هذا العلاج بجميع أشكاله ومسمياته.
ممارسات غريبة 
أكد البداح أن "المدعين يزعمون أن هذا الأسلوب له فوائد علاجية فعالة، ويوهمون المرضى بالتعاويذ والهمهمات، ويروّجون لدورات للتدريب على ممارسته، يسردون فيها قصص نجاح كاذبة، ويخفون المخاطر الكثيرة التي تكمن وراءه، والأخطر أن كثيرا من المراجع العلمية نسبت إلى العلاج بالطاقة بعض الممارسات الغريبة والطقوس الدينية المبنية على عقائد وفلسفات شرقية، والتي لا بد من التحقق من شرعيتها من ذوي الاختصاص".
7 ادعاءات 
أوضح البداح أن "جلسة العلاج بالريكي تستمر 90 دقيقة، يستخدم فيها ممارسوه من 12 - 15 وضعا معينا لليد، كل منها لدقائق قليلة، وقد يشعر المريض بسخونة أو وخز، ويشعر بالسكينة الكاذبة، وبعض الممارسين يدّعون أن العلاجات يمكن أن تكون فعالة على بعد مسافات طويلة". وكشف عن 7 ادعاءات لممارسي العلاج بالطاقة هي "تخفيض التوتر، وتحسين الصحة ونوعية الحياة، ومداواة الاعتلالات البدنية والعاطفية، وتعزيز التناغم، والوعي بالذات، والإبداع وصفاء الذهن، وإضفاء إحساس بالسكينة للمحتضرين في سكرات الموت".
احتيال 
كان المركز الوطني للطب البديل والتكميلي التابع لوزارة الصحة حذر من التعامل مع مدّعي العلاج بالطاقة "الريكي"، واصفا إياه بـ"الاحتيال".
وقال المركز في بيان، إن "مدّعي العلاج بالطاقة يوهمون المرضى بالعلاج بطرق مختلفة، بوضع أيديهم فوق المريض، وترديد بعض التعاويذ والهمهمات، مدعين أن العلاج له طرق مختلفة مثل: لمسة الشفاء، واللمسة العلاجية، وعلاج الهالة والجسم، والعلاج بالقطبية، والعلاج بالسمعيات الحيوية، والعلاج بالطاقة الحيوية، والمعالجة بالمغناطيس، وعلم الإشعاعيات".
وأضاف أن "هؤلاء يدعون أنهم يستطيعون اكتشاف هذه الطاقة، وتوجيهها والتأثير فيها، من أجل علاج أعراض تحدث نتيجة اضطرابات في تدفق أو سريان هذه الطاقة".
12 حيلة يستخدمها مدّعو العلاج بالطاقة
حدد الدكتور عبدالله البداح 12 حيلة يستخدمها مدعو العلاج بالطاقة لجذب المرضى، وهي: 
1- إيهام المرضى بقدرتهم على علاج جميع الأمراض
2- الادعاء بأن علاجاتهم طبيعية ولا تحوي مواد كيميائية
3- الزعم بأن ممارساتهم لكل المرضى ولجميع الحالات
4- عدم الكشف عن مكونات العلاج أو طريقته 
5- إيهامهم بأنهم الوحيدون الذين يستطيعون المساعدة في شفاء هذه الحالة
6- ممارسة العلاج في الخفاء ودون ترخيص
7- التركيز على الإعلانات والبرامج واللقاءات التلفزيونية المضللة 
8- إيهام المرضى بقدرتهم على العلاج عن بعد
9- ترويج قصص وهمية عن مرضى تم علاجهم بعيدا عن الطب الحديث
10- نصح المرضى بعدم مراجعة أطباء الطب الحديث
11- عندما تزداد حالة المريض سوءًا يخبرك أنه أمر طبيعي
12- إذا ازداد الألم يخبر المريض أن العلاج يأخذ وقتًا طويلًا  

الأربعاء، 18 يناير 2017

قوانين التمييز بين العلم الحقيقي والعلم الزائف

قوانين التمييز بين العلم الحقيقي والعلم الزائف

د.محمد السليمان

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد/

أرحب بكم جميعًا أخواني وأخواتي وأشكركم لمتابعتكم ودعمكم المستمر فجزاكم الله عنّا خير الجزاء.

وأهلاً وسهلاً بكم في موضوع شيق وتقنية فريدة ومهارة بديعة تجعل منك شخصًا لا يقبل الوهم ويرفض الزائف ويتجنب الخرافة ويتنحى عن الشعوذة ولا يستسلم للخزعبلات ويعرف حق المعرفة عن حقيقة كل أمر.

بهذه المهارة تكون أنت الحكم ولعلها توصلك الى مبتغاك دون المتاهة في غياهب الجهل والظلام.

إنها مهارة كشف العلم الزائف

ما هو العلم الزائف؟ PseudoScience

يعرّف العلم الزائف على أنه مجموعة من الأفكار والممارسات التي تدّعي أنها علميّة في حين أنها لم تُبنَ وفق منهجيّة علمية حقيقية. 

كما يعرّف على أنه ادّعاء أو معتقد أو ممارسة مضلّلة تمّ تقديمها على أنّها علميّة، غير أنها تفتقر للأدلّة المؤيّدة، لا يمكن اختبارها بشكلٍ موثوق، وتفتقر للاعتراف والمكانة العلميّة، كما تتميّز العلوم الزائفة بأنّها غالبًا ما تدّعي ادعاءاتٍ غامضة ومبالغًا بها، وغير قابلةٍ للإثبات، وتعتمد على محاولات الإقناع بدل أن تعتمد على النقد الصّارم والتفنيد، كما أنها لا تنفتح على النقد من قبل الخبراء، إضافةً إلى انعدام العمليّات المنهجيّة اللازمة لتطوير نظريّات عقلانية.

في الواقع، تكمن مشكلة توضيح الحدود الفاصلة بين العلم الزائف والعلم الحقيقيّ في صعوبة وضع تعريف شاملٍ مميزٍ لكلّ منهما، بسبب اتساع مجالاتهما وغموض الفوارق بينها. ولا يمكننا إنكار أنّ مصطلح "العلم الزائف" حجّة قد يستخدمها الكثيرون لوصف ما لا يعجبهم.

كان "كارل بوبر" Karl Popper هو أول من عرّف ما سمّاه "مشكلة تعيين الحدود الفاصلة"، وذلك في سبيل إيجاد المعايير اللازمة للتمييز بين العلوم التجريبية (كالاختبار الناجح لنظرية النسبيّة العامّة لآينشتاين عام 1919) وبين العلم الزائف (كنظريات فرويد، والذي قام أتباعه بالبحث عن أدلّةٍ تؤكّد نظرياته فيما تجاهلوا إيجاد ما ينفيها). كان يمكن أن يتمّ دحض نظرية أينشتاين بفشل تنبؤ واحدٍ من تنبؤاتها.

على سبيل المثال لو أنّ كسوف الشمس عام 1919 لم يظهر انحناء ضوء النجوم بنتيجة حقل الجاذبية الشمسي (كما توقعته النظريّة) لاعتبرها العلماء نظريّة خاطئة، أمّا نظريّة فرويد فمن المستحيل دحضها أو نفيها لأنها -ببساطة- غير قابلة أصلًا للدحض، وبالتالي؛ وضع بوبر "إمكانية الدحض/ النفي" كمعيارٍ فاصل.

تكمن المشكلة في أن الكثير من العلوم الأخرى غير قابلٍ للدحض، من أمثلتها نظرية الوعي المحيطي في علم الأعصاب، نماذج الاقتصاد الضّخم، نظرية الأوتار الكونية (برأي البعض)، والفرضيّات حول ما يحدث خارج كوكب الأرض، وفي هذا الشأن على سبيل المثال؛ فإننا نفتقر إلى القدرة على البحث عن كلّ كوكبٍ حول كلّ نجمةٍ في كلّ مجرةٍ في هذا الكون! إذن، هل بإمكاننا القول أن لا حياة على أي كوكب سوى الأرض؟! (أي دحض النظريّة التي تقول باحتمال وجود حياة خارج الأرض).

يقول "مايكل.د.غوردن" Michael D. Gordin من جامعة برنستون في كتابه "حروب العلم الزائف": لم يعرّف أحدٌ عن نفسه في تاريخ هذا العالم بأنه (عالمٌ مزيف)، لا يوجد من يستيقظ صباحًا ليفكر في نفسه: سأتّجه الآن إلى "مخبري المزيف" لأعمل على بعض "التجارب الزائفة" في محاولة لتأكيد "نظريتي الزائفة"..!

هل سمعتم عن أحد عرف عن نفسه وقال أنا عالِم زائف؟ بالطبع لا.

في الواقع، بالإمكان وضع معيارٍ عمليّ لحلّ مشكلة الحدود الفاصلة، ألا وهو انعكاس الفائدة الواقعية للفكرة على العلماء: هل تثير هذه الفكرة الجديدة أيّ اهتمامات يمكن للعلماء تبنّيها في مجال عملهم؟ هل تقود لبدء أبحاثٍ جديدة؟ أو اكتشافاتٍ جديدة؟ هل تؤثر على فرضياتٍ أو نماذج أو آراء موجودة؟ إذا كانت الإجابة بـ"لا"، فالاحتمال الأقوى هو أنها مجرّد علمٍ زائف.

كما بالإمكان فصل العلم الحقيقيّ عن العلم الزائف عبر تعريف العلم الحقيقي، وبشكل أفضل عبر تعريف ما يفعله العلماء. العلم حقيقةً هو مجموعةٌ من الأساليب والطّرق الهادفة لاختبار الفرضيّات وبناء النظريات. فإذا تبنّى المجتمع العلميّ فكرةً جديدةً ولاقت هذه الفكرة انتشاراً (أي تمّ قبولها من المختصّين وفشلت كلّ المحاولات العلميّة لنقدها ودحضها)، وتم استخدامها في بحوثٍ ذات نتاجٍ مفيد، وأدّت إلى بدء بحوثٍ وتحقيقات جديدة؛ فالاحتمال الأقوى هو أنها علمٌ حقيقي.

تطلق كلمة علم على تلك العلوم المبنية على حجج وبراهين علميّة دقيقة وعدّة اختبارات مادية مبنية على النقد والتحليل وما إلى ذلك لنخلص إلى قاعدة أو نظرية جديدة.

هذا هو العلم الحقيقي.

أما العلم الزائف فهو ذلك العلم المبني على خرافات وأساطير الأولين في ظل غياب أي حجة أو منطق علمي وتجد الكثير من الناس يميل إلى تصديقه ويعتبره إرث الأجداد ولا يقدم على إخضاعه للبحث والنقد والتحليل المنطقي كما قال "كارل ساجان": المزاعم غير العادية تتطلب أدلة غير عادية، لهذا نجده منتشر بكثرة كما هو الحال بالنسبة لأشباه العلماء الذين ملؤوا رؤوسنا بتفاهتهم.

هل يعني ذلك أنّنا سنكتشف يومًا ما بأنّ العلوم الزائفة حقيقية، فمثلاً نكتشف إمكانية الخروج والتجول خارج الجسد عن طريق التركيز؟ أو أنّ الأهرامات تحمل في قممها طاقة شفاء عجائبية؟
وهل يعني أن أيًا من نظرياتنا العلمية الحالية يمكن أن تلغى وتستبدل بفضل الكشوفات المستقبلية؟ 

مثلاً، هل يمكن أن نكتشف أنه في الحقيقة الشمس هي من يدور حول الأرض؟ أو أنّ الإلكترونات ليست سالبة؟ هل كون العلم في حالة تطوّرٍ وتحديث دائم يعني أنّ أيًا من نتائجه يمكن أن يتمّ نسفها في لحظة ما؟ في الواقع لا.

يكمن الاختلاف بين منتجات العلم الزائف وبين النتائج العلمية الثورية (مثل ما قدمه كوبرنيكوس والآخرون عن كروية الأرض، ومثل نظريات أينشتاين ونيوتن) في عاملٍ أساسي يصنع كل الاختلاف: اتباع المنهجية العلمية التجريبية في البحث.

العلوم الحقيقية هي طرقٌ منظمة للحصول على الحقائق والمعلومات، وهي تعتمد على الفكرة القائلة بأنّ العالم الطبيعي يعمل وفقًا لمبادئ يتم تأكيدها عبر الملاحظة والتجربة.

ولكي نفهم الفرق بين المنهج العلمي والعلم الزائف أكثر، سوف نربط الكلام النظري فيما يلي بمثالٍ بسيط، فتابعوا القراءة لنفهم أكثر.

تبدأ مراحل تكوّن النظريات العلمية باقتراح "فرضية" أو نموذج، وهو محاولة لتفسير الظواهر والمعطيات والنتائج التجريبية والبحث عن النمط أو الإطار الذي يفسرها، وهنا يمكن اقتراح عدة فرضياتٍ معًا قد تكون أي منها صالحة. 

تخيل أنك عند السير في ممر منزلك لاحظت أن الأرضية تصدر صريرًا. فتخيلت عدّة فرضياتٍ قد تفسر هذه الظاهرة:
1. الأرضية الخشبية تنثني تحت الثقل وتصدر صريرًا.
2. صوت الصرير يصدر عن التلفاز أو الراديو وليس عن الأرضية.
3. صوت الصرير ناتج عن حذائك.
4. صوت الصرير ناتجٌ عن طاقتك الخفية التي تتوهج عند المرور قرب المرآة.

هذه اقتراحات للفرضيات.

حتى الآن، وبغياب المعلومات الكافية، أنت تعتقد أن جميع هذه الفرضيات قد تكون مقبولة وقد يكون أيّ منها هو التفسير الحقيقي للظاهرة، ولكن زوجتك فضولية جدًا ولا يرضيها إلا أن تقوم بتفسير الظاهرة وفقًا للمنهج العلمي، فماذا ستفعلان؟

ولهذا فقد بدأ كارل ساجان carl sagan عام 1996 في وضع أول أسس حديثة لمجموعة من الأدوات للتفرقة بين العلم الزائف والعلم الحقيقي ونشرها في نفس العام تحت مسمى Demand hunted world. ثم بعد ذلك توالت الإصدارات من الباحثين والعلماء لتحديد الخطوط الفاصلة بين العلم الحقيقي والعلم الزائف.

التدرج المنهجي للقانون:
فرضية ثم تجربة ثم نظرية ثم قانون

وهنا اليوم سوف أسرد لكم خمس عشرة نقطة أو أداة للتفرقة بين العلم الحقيقي والعلم الزائف وهي في رأيي، اختصرت ما قرأته وجمعته من العديد من المصادر والمراجع العالمية لتكون معكم كقائمة اختبار لأي علم أو فكرة تطرأ عليكم وتلقى أمام ناظريكم ولم تعرفوا حقيقتها من زيفها.

هذه نقاط اختبارية يعني تسألوا أنفسكم عندما يعرض عليكم فكرة ما. مثلًا قانون الجذب، أو ركوب الخيل، أو طريقة جديدة للقفز من أعلى البنايات، وهكذا.

النقاط التي سوف أذكرها لكم هي نقاط اختبارية؛ يعني عندما يعرض عليك أي فكرة أو أي علم أو أي منتج، تأخذ هذه القائمة وتبدأ تسأل هذه الأسئلة لنفسك وتجيب عليها بعد التحقق من الإجابة.

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

النقطة الأولى:
‎١- هل تفي الفكرة بمتطلبات التأهيل لتكون نظرية علمية؟ 

لو تفحصنا الأفكار التي تطرح أمامنا لوجدنا عددًا لا بأس به من الأفكار لا تتأهل لأن تكون نظريات.

يخبرنا المنهج العلمي أن الفرضية لا ترقى لتصبح نظرية علمية إلا إن حققت الشروط التالية:

أولاً- يجب أن تكون مدعومة بالدليل التجريبي ومعتمدة على أكثر من أساسٍ واحد.

في غياب الأدلة التجريبية، لا يمكنك ترجيح أي فرضيةٍ على الأخرى، فإن لم يسمع صوت الصرير أحد من الموجودين إلا أنت ولم يصدر مرة أخرى بعد أن جربت السير عليه بحذاء وبدون حذاء، بتلفاز مشغل أو مطفأ، وكذلك بمرآة أو بلا مرآة، فلا وجود لدليل يدعم أيًا من الفرضيات، قد تكون أيّ منها صحيحة وقد تكون أنت تخيلت الصوت لا أكثر. لذلك تقوم ببعض التجارب بمحاولة لترجيح أحد الفرضيات.

ثانيًا - النظرية العلمية محدّدة ونوعية بشكل يمكّن من اختبارها ودحضها، وإن لم تكن كذلك فهي غير مؤهلة لتحمل اسم "نظرية".

"شيءٌ ما قد أحدث صوتًا ما في مكان ما" تفسير لا يقنع زوجتك، فهو لا يرقى ليكون نظرية لأنه لا يفسّر الظاهرة بشكلٍ نوعيّ واضح.

ثالثًا - النظرية العلمية قابلة للاختبار وبالإمكان تكرار اختبارها والحصول على نتائج مشابهة.

فرضيتك تقول أنّ الحذاء هو ما قد أحدث الصرير، ولكنك جربت السير عدة مرات في نفس البقعة وبنفس الحذاء، كما جربه أخوك جيئة وذهابًا ولم يصدر أيّ صوت يذكر: إذًا فالفرضية غير صالحة.

رابعًا - النظرية العلمية قادرة على التنبؤ بنتائج اختباراتٍ مستقبلية.

إن كانت فرضيتك تنص على أنّ الخشب يميل تحت الثقل ويصدر صريرًا، جرب أن تضع عليه ثقلاً آخر، هل نجح تنبؤك؟ جيد. ولكنّ زوجتك تقترح اختبارًا أصعب لقدرة الفرضية على التنبؤ: يجب أن يظهر صوت الصرير أيضًا إن أبعدت كلّ العوامل الأخرى المرشحة فعليك أن تمشي بلا حذاء وتطفئ التلفاز وتبعد المرآة ثم تجرب، هل ظهر صوت الصرير ثانية؟ إذاً فقد اقتربت خطوة من التحقق من فرضيتك فاستمر باختبار صلاحيتها. أما إن فشلت فرضيتك بالتنبؤ بنتيجة الاختبار فعليك استبعادها أو تعديلها.

خامسًا - النظرية العلمية تصلح لإجراء اختبارات قد تنجح أو تفشل، أي أنها قابلة للتخطئة.

القاعدة تقول: مئات التجارب الناجحة لا تكفي للتحقق من فرضية، ولكن تجربة واحدة فاشلة تكفي لتخطئتها!

فإذا مشيت مئات المرات فوق الممر وظهر صوت الصرير نفسه، لن تستطيع معرفة إن كان ناتجًا عن الأرضية أم الحذاء. وللتحقق من فرضية أن الحذاء هو مصدر الصرير عليك أن تصمّم تجربة قابلة للتخطئة: كأن تسير حافيًا، وفي هذه الحالة لديك احتمالان:

إما أن يظهر صوت الصرير بدون الحذاء وبهذا تكون قمت بتخطئة الفرضية (بفشل تجربة واحدة)، أو ألا يظهر صوت. فإن لم يظهر الصوت هل يعني هذا أننا تحققنا من الفرضية؟ ليس بعد! فقد يكون الصوت ناتجًا عن تفاعلٍ ما بين العاملين معًا أو عن احتمال آخر لم تأخذه بعين الاعتبار بعد.

الآن ماذا عن الفرضية الرابعة: الطاقة الخفية؟
هذه الطاقة لا تُرى ولا تسمَع ولا تـُلمَس، تمامًا كالأمواج الراديوية التي أيضًا لا تُرى ولا تسمَع ولا تـُلمَس! فما الذي يجعلهما مختلفين؟ والجواب هو أن الثانية لها أثر قابل للقياس.

إن الإنسان لا يعتمد على حواسه المحدودة في الاختبارات العلمية بل يقوم بتصميم أجهزة تحوّل المعطيات إلى شكلٍ قابل للفهم والاستيعاب البشري: فالمجهز يكبر الجزئيات الصغيرة كي تصبح مرئية للعين البشرية، والراديو يلتقط الموجات الراديوية وتحولها إلى بثٍّ تسمعه الأذنان، والطاقة الكهربائية والمغنطيسية كذلك يمكن قياس أثرها عن طريق تجهيزاتٍ معينة.

فإن ادّعى أحدهم أن هناك طاقة غير قابلة للملاحظة والفهم ولا يمكن قياسها بأي طريقة ولا تعطي أي أثرٍ يدل على وجودها، فهذا النوع من الادعاءات ليس علميًا ولا يمكن أخذه بعين الاعتبار، كما أنه ادعاء غير قابلٍ للتخطئة! فلا تجربة يمكن أن تجعل ذلك المدعي يعترف بأن الطاقة التي يتكلم عنها غير موجودة؛ فمهما قمنا بتصميم تجارب علمية سيصرّ على ادعائه بأن فشل التجارب لا يعني أنها غير موجودة، وهذا هو العلم الزائف.

هذا جدًا مهم وينطبق على كل مؤيدي وممارسي ما يسمى بالطاقة الكونية الفلسفية.

سادسًا – النظرية العلمية قابلة للتغيير بناءً على اكتشاف أدلة جديدة.

فعلى الفكرة أن تكون ديناميكية ووقتية وقابلة للتصحيح. القواعد الجامدة التي لا تمتاز بالمرونة وقابلية التطور وفقًا للمعطيات الجديدة لا مكان لها في المنهج العلمي، فحتى أكثر النظريات العلمية قوة يمكن أن يضطر العلماء إلى إجراء تعديلات عليها وفقًا لمعطياتٍ جديدة لم تكن موجودة من قبل.

فبعد أن أنهيتما كل تلك الاختبارات بنجاح وقمتما بترجيح فرضية ما بعد تصميم عدة تجارب هادفة متنوعة للتحقق منها، ذهبتما إلى المطبخ فسمعتما صوت الصرير يصدر تلقائيًا! هذا يحتم عليكما أن تعيدا الاختبارات ولكن ستقومان هذه المرة بتصميم تجارب مختلفة لاستكشاف التفسيرات المحتملة الجديدة التي ظهرت على الساحة، وهكذا هي رحلة العلم، ليست محدودة ولا تتوقف أبدًا.

تلك هي بعض من مقومات المنهج العلمي، علمًا بأن التجارب العلمية التي تجرى على أرض الواقع لها شروط أكثر صرامة مثل التحكم الدقيق بظروف التجارب والمتغيرات وتصميم تجارب غفل للمقارنة وغيرها. إن أصحاب العلم الزائف يخالفون واحدة أو أكثر من المقومات السابقة، فمثلاً تجد أغلب كلامهم مبني على أساس واحد فقط ويتشبثون بادعاءات غير قابلة للاختبار كي يتهربوا من تخطئتها، ويقدمون العديد من الحجج والأعذار لكون نتائج "نظريتهم" غير قابلة للتكرار.

النقطة الثانية:
‎٢- هل الفكرة المطروحة تعتمد على معرفة قديمة؟

حين يدّعي أصحاب فكرة ما أنها مبنية على "معرفة قديمة" أو "معرفة غامضة" فتلك إشارة إلى أنها لا تستند إلى دليل علمي. في الحقيقة، العديد من النظريات المثبتة ليست بذاك القدم، لأنها حلّت مكان تلك الأكثر قدمًا مع تطور المعارف وتراكم الأدلة والمعطيات.

وبشكل عام، كلما كان الدليل العلمي أكثر حداثة، كان ذا أساسٍ علمي أقوى فمعارفنا في ازدياد ومع الوقت تصبح معلوماتنا ذات موثوقية أعلى بسبب قيامنا باستكشاف احتمالات أكثر، تصميمنا لتجارب أعقد، وإجراؤنا المزيد من الاختبارات المتواصلة بهدف ايجاد تفسيرات أدق.

النقطة الثالثة
٣- هل  الفكرة المطروحة نشرت أولًا في الصحافة والإعلام العام؟

دائمًا ما تخضع الاكتشافات الحقيقية للتنقيح من مصادر موثوقة ومحايدة، ويتم نشرها عن طريق الصحافة العلمية، وليس عبر وسائل الإعلام العامة، حيث أنّ من يلجأ للأخيرة لعرض "اكتشافه" فهو يتجنب غالبًا خضوعه للفحص الدقيق من المصادر الموثوقة.

وعندما لا توافق أيّ جهة موثوقة وعلمية -FDA على سبيل المثال- على فكرة أو منتج ما، فقد يلجأ أصحابها لادعاء أنها "مؤامرة" لمنع تسويق منتج في متناول يد الناس مثلاً، وبلجوئهم إلى أعذار "المؤامرة" هم يلجؤن إلى فرضية هي بحدّ ذاتها غير قابلة للإثبات ولا الاختبار ولا أدلة عليها سوى إصرار من يدعونها.

(FDA= وزارة الصحة الأمريكية)

النقطة الرابعة:
٤- هل الفكرة المطروحة تعتمد على وجود طاقة غير معروفة أو قدرات خارقة للعادة؟

قد يعمد أصحاب هذه الأفكار أيضًا لتسويق أفكارهم على أنها الأفضل أخلاقيًا أو ثقافيًا، ويدعمون ذلك ببعض نجوم التلفاز أو أناس يرتدون معطفًا أبيض لجعلها أكثر استساغة لدى الناس، ولكن الحقيقة هي أنه لا يمكننا الثقة بأي ادعاءات لم تمرّ من تحت مجهر المنهج العلمي المدقق والذي يفصل بين العلم واللاعلم ليقدّم لنا المعلومات الموثوقة التي تحتاجها البشرية لتسير قدمًا في طريق العلم والحضارة والمعرفة.

النقطة الخامسة:
٥- هل يذكر أصحاب الفكرة أنهم يتم قمعهم من قبل السلطات؟

وهذه عادة ما تكون ذريعة واهية حقًا. لماذا لا يأخذ العلماء مطالبهم بجدية؟ لماذا لا تتم الموافقة على المنتج من وزارة الصحة مثلًا؟ ولماذا لم يتم نشر أبحاثهم في المجلات العلمية؟

وكثيرًا ما نسمع أنه من صالح شركات الأدوية الكبرى أن تترك الناس مرضى ليحصلوا على أموال طائلة من بيع منتجاتهم. وفي الواقع أن شركات الأدوية هي أول من تحصل على الثروة عند إنتاج منتج جديد متطور، بنفس الطريقة نقيسها على مصنعي السيارات من يدعي قمعه لأنه أنتج مركبة بكفاءة محرك جديدة ومتطورة.

النقطة السادسة:
٦- هل الفكرة المطروحة صعبة التصديق أو بعيدة المنال أو رائعة جدًا لو كانت صحيحة؟

عندما تقابلك فكرة تبدو رائعة جدًا لو كانت صحيحة فاعلم أنها تتطلب أدلة وبراهين استثنائية على قدر عظمتها، وهل هذه الفكرة تتطابق عن ما نعرفه عادة أو مع الطريقة التي يعمل بها العالم؟ ويجدر بك أن تسأل كم من تلك الأفكار أو شبيه بها مر عبر التاريخ مما غير وجه العالم؟

وفي هذه الحالة لابد وأن تواجه الفكرة المطروحة بأسئلة غاية في المراوغة وتطلب من مدعيها إثباتات فوق العادة كما أنهم أتوك بفكرة فوق العادة. هذا يعني أن أسئلتكم واستفساراتكم يجب ألا تكون مباشرة.

النقطة السابعة:
٧- هل الفكرة المطروحة تمَّ أو يتمُّ تسويقها عبر الغش والخداع والحيل؟

نحن نعتبر التحايل في التسويق لا قيمة له أبدًا بحد ذاته. ولذلك كن حذرًا إذا رأيت تسويق الفكرة عن طريق التسويق المتحايل. ويجب عليك الحذر الشديد عندما يحتوي التسويق على المشاهير والمختبرات الكبرى والفنانين والممثلين واللاعبين الرياضيين وغيرهم.

النقطة الثامنة:
٨- هل اجتازت الفكرة الاختبارات الطبيعية البسيطة؟

هل نتائجها مثلًا تتوافق وثابتة مع تأثير البلاسيبو أو على قدرة الجسم الطبيعية للتشافي؟

عليك ألا تعتمد هنا على قانون الاحتمالات النادرة كالحدث الذي يحدث لشخص واحد لكل عشرة مليون شخص في الشهر. احتمالية ذلك الحدث لأن يحدث لكل منا في الشهر وهو إحدى احتمالين لا غير، إما أن يحدث وإما أن لا يحدث.

والاحتمال الأضعف هنا هو أن لا يحدث فلا تعتمد عليه أبدًا في تفسيرك للفكرة الملقاة بمجرد أنك رأيت جدتك في المنام يوم وفاتها.


النقطة التاسعة:
٩- هل الفكرة جاءت من مصدر يدعمها؟

العلم الحقيقي يبدأ من فرضية العدم ويبحث عن وجودها، بينما العلم الزائف يبدأ بفرضية إيجابية ويدعمها ببحث مشكوك فيه وتبريراته قصصية.

النقطة العاشرة:
١٠-هل توجد شفافية لمقدمي الفكرة؟

أي بحث جيد يسرد لك الخطة والطريقة التي قامو بها في بحثهم واختباراتهم بالتفصيل الدقيق. فأي فكرة تعرض عليك ينقصها شرح تفاصيل عملها واختباراتهم وليس لها مرجعية موثقة لها فعليك الابتعاد عنها.

النقطة الحادية عشرة:
١١- ماهي نوعية البيانات والمادة المقدمة لدعم الفكرة المعروضة؟

لابد من الانتباه لعملية نوعية البيانات وهل الاختبارات تمت في ظروف قياسية؟ وهل تمت على شريحة ضخمة من التجارب لتصل إلى قناعة حقيقة الفكرة وصحتها من عدمه؟.

النقطة الثانية عشر:
٢١- هل مقدمي الفكرة لديهم اعتماد من جهات موثوقة ومعتمدة؟

يجب أن تدرك أن هناك عدد هائل من المعاهد والجامعات في جميع أنحاء العالم تدرّس وتعطي شهادات وهي غير معتمدة وكذلك شهاداتها غير معتمدة، ناهيك أن هناك جامعات تدرس العلوم الزائفة بكافة أشكالها وكذلك العلوم المحرمة بما فيها السحر. لذا عليك أن تستقصي لشهادات عارض الفكرة في حيثية اختصاص الفكرة تحديدًا.

النقطة الثالثة عشر:
١٣- هل يذكر أصحاب الفكرة أن هناك شيء يعارض القاعدة العامة؟

في العلم الحقيقي عندما يعرض البحث الحقيقي يعطيك الاكتشاف ويعطيك النتائج. لا يذهب بعيدًا لشرح أن وجبات الغذاء السريعة مثلًا خطرة جدًا على الصحة!!! وكيف أننا ندمر كوكبنا وكيف تغطي الحكومة الفساد أو أنك ستذهب للجحيم إن لم تؤمن بهذه الفكرة.

عندما يتم تقديم الفكرة على أنها تصحيح للأوضاع القائمة فهذه إشارة صريحة لدعمها لفلسفة معينة أو فئة معينة بدلًا من العلم الحقيقي.

النقطة الرابعة عشر:
١٤- هل الفكرة تدّعي أن كل شيء طبيعي مئة بالمئة؟

كما تعودنا دائمًا لكثير من المنتجات تعريفها أنها طبيعي 100% يعني أنها منتجات آمنة وصحية ولكن حين التثبت من مكوناتها نجد أنها تحتوي على الزئبق والرصاص والتوادستولس وقنديل البحر العصبي المربع ناهيك عن كمية لا حصر لها من البكتيريا السامة والفيروسات (مولاي، السالمونيلا، الطاعون الدملي، الجدري) على سبيل المثال!!!

فليكن في معلومك أن المواد السامة والبكتيرية قد يعاد هندستها لتصبح موادًا آمنة وفعّالة ولينتج منها كميات صناعية كبيرة.

النقطة الخامسة عشر والأخيرة
١٥- هل الفكرة المطروحة مدعومة سياسيًا، آيدويولوجيًا، أو ثقافيًا؟

بعض الأفكار تعرض على أنها أخلاقية أو معنوية أو لها دعم من جهة ما، فهنا عليك الانتباه فقد لا تكون صحيحة علميًا.

┄┄┄༻❁༺┄┄┄ 

هذه هي النقاط التي تساعدك في كشف أي علم إن كان حقيقة أو زائف، وعليك فقط استخدامها بمهارة للوصول إلى الحقيقة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.